حوار| كاهن «زرايب مايو»: ألفان جنيه شهريًا لكل أسرة بعد السيول وكورونا

[ad_1]

– البابا أثناسيوس: لقاء «محبة» أسبوعيًا بين مسلمي ومسيحيي المنطقة لتعزيز التعايش والتناغم
– لجنة «مواجهة السيول» اكتشفت التناغم بين أهل المنطقة
– تسليم وحدات سكنية جديدة للأهالي في أبريل 2021 القادم.. ونشكر الرئيس السيسي على اهتمامه بنا

كانت مهملة منذ العديد من السنين، لا تنظر لها الحكومة وتعد من أكثر المناطق العشوائية في مصر، يعمل المقيمين بها في جمع القمامة وتربية المواشي.. إنها منطقة زرايب مايو التي جرفتها السيول في الشتاء الماضي، وجسدت ملحمة شعبية بين أهاليها في سبيل احتواء الكارثة.
وكان لـ «بوابة أخبار اليوم»، حوارًا مع الأب أثناسيوس، كاهن كنيسة الأنبا شنودة بمنطقة بالزرايب بـ 15 مايو، للتعرف على تحديات أهل المنطقة هذا العام وما خلفته السيول من إيجابيات، وما وصل لهم من دعم حكومي، التفاصيل في الحوار التالي..

-بداية.. ما طبيعة حال منطقة الزرايب الآن خاصة بعد ما شهدته من سيول العام الماضي؟ 

منطقة زرايب 15 مايو هي الأفقر بين مناطق القاهرة، وتصنف ضمن المناطق العشوائية التي تقع على مساحة ١٥٠ فدانا، ويعمل أهلها على حرفة جمع القمامة والمخالفات الصلبة، ولأنهم من محافظات عدة فليس لهم سبل معيشة ببلادهم وأرادوا إيجاد طريقة للعيش البسيط فعملوا على استيطان المنطقة والعمل بجمع القمامة.
وكان ووضع العاملين بها والمقيمين بها مخيفًا بدون خدمات ولا تعليم ديني في عهد الرئيس حسني مبارك وما قبل الرئيس السيسي كانوا لا ينظروا إلى هذه المنطقة وكانوا يرفضون إعطائهم أي خدمات لهم باعتبارهم مناطق عشوائية.

– ما دور الكنيسة في مساعدة الأهالي؟

بدأنا نعمل منذ 10 سنوات بعدما طلب منا الأهالي التدخل والمساعدة لما كانت تعاني منه المنطقة من فقر، وبدأت في التردد على المنطقة وفكرنا في بناء الكنيسة وبناء دور العبادة في المنطقة، وبالفعل تم بناء ثلاثة مساجد في المنطقة مسجد الرحمن ثم الصراط المستقيم ومسجد، وأيضا تم بناء كنيسة البابا شنودة الثالث حتى نقدم لأهل المنطقة الدور الديني السليم الذين كانوا يفتقدونه، وعملنا منذ ثلاث سنوات الطلب من الأوقاف بضم هذه المساجد إليها حتى يقوموا بإرسال المشايخ التابعة للأوقاف.

– ماذا عن العمل المجتمعي؟

كانت دور العبادة تشترك مع بعض في المناسبات وأيضا بالدور المجتمعي، فنحن سعينا إلى ضم هذه المساجد إلى الأوقاف ليكتمل الدور الوسطي الذي يؤديه الأزهر الشريف، كما أقمنا الكنيسة لتكون بيت الأمة في هذا المكان لتجمع المسيحيين والمسلمين على طاولة واحدة، ففي الأسبوع نعقد لقاء وطني بين المسلمين والمسيحيين لمناقشة أمور مهمة تخص المنطقة، ونحمد الرب أن الجميع يعلم أن زرايب مايو هي معقل الوطنية.

 

 

– نعود إلى سيول 2020 وتأثيرها على الأهالي؟

عندما حدثت السيول في ١٢ مايو 2020 واجتاحت المنطقة اتخذ المسلمين والمسيحيين الكنيسة مأوى لهم ضد السيول، وقمنا بتشكيل لجنة لمواجهة السيول تضم المسلمين والمسيحيين وعندما أرسل شيخ الأزهر مندوبين من بيت الزكاة بدأوا يتجولوا بالمكان بدون الكشف عن هويتهم، وبعدما تأكدوا كشفوا ورأوا بأعينهم التعايش والتناغم بين الجميع، فنحن نعيش مع بعض في سلام ومحبة وآخاء ومن يريد أن يتأكد يأتي إلى زرايب مايو ليرى الحب بين الجميع، فنحن نوزع المساعدات على الجميع من أكل وملبس ومساعدات مادية.

وبعد السيول وأزمة الكورونا، بدأت الحكومة في دعم أهالي المنطقة بـ 2000 جنيه وكان الدعم 1000 من وزارة الإسكان و1000 من التضامن، وكل أسرة تحصل عليهم من وزارة التضامن وبدا من الشهر القادم سيقبض من الفيزا، وهناك مساعدات تأتي لأهل المنطقة توزع على الجميع وندعو من يستطيع أن يساعد الناس لا يتأخر فهناك من تفهم الأمر وساعد بدون الطلب وهناك من هرب من المسئولية وهناك رجال أعمال تطلبوا المساعدة ونحن نوفر أمان للناس القادمين.

-ما أبرز مشاكل المنطقة الآن؟

لكن المنطقة تعاني من الفقر وتكمن المشكلة في أنها عشوائية وهي الأفقر، فلا يوجد بها سوق تجاري ولا مدرسة وهذا يدق ناقوس خطر على أبنائه، وحصلنا من قبل على ترخيص بناء مدرسة ولدينا الأرض المتبرع بها والمنوط بالترخيص هي هيئة المجتمعات العمرانية، وهي رفضت أن تعطي ترخيص لأن هذه المنطقة عشوائية، فنطالب الحكومة بتسهيل هذه المهمة.

– ألم تتغير النظرة إلى المنطقة؟

بدأت الحكومة تنظر للمنطقة ما بعد السيول حتى جاء قرار بإزالة المنطقة مع الحفاظ على دور العبادة وبناء منطقة بها كافة الخدمات مجاورة وبعيدة عن منطقة السيول وسميت زهور مايو  وسيتملك بها كل واحد من قاطني المنطقة شقة، والرئيس السيسي بعد أحداث السيول عندما علم بموت 22، قرر التبرع من صندوق «تحيا مصر» بـ 850 مليون جنيه لبناء منطقة جديدة متكاملة لهم نقل المنطقة.
وجاء الوزيرة نيفين القباج وزيرة التضامن ووفد حكومي بحثوا ما سيتم عمله بالمنطقة وتقرر عمل مدينة جديدة كاملة والخدمات قومها وحدة سكنية لكل المسجل اسمهم ضمن الحصر في 2019 المقيمين بالمنطقة وكذلك مكان لفرز الزبالة وحظيرة لتربية المواشي متابعدين عن بعض ويفصل بينهم حزام أخضر، وسيتم تسليم الوحدات في إبريل 2021 القادم ونشكر وزارة الإسكان التي تقوم بعملها بسرعة وانجاز وستكون المنطقة نقلة حضارية كبيرة .

– أخيرًا.. هل لديك رسالة للمسئولين؟

نعم، أقول لهم شكرًا لما تم بذله من أجل النقلة الحضارية، والرئيس السيسي من خططه القضاء على المناطق العشوائية ونحن معه، فلا يمكن أن نكون في القرن 20 ولدينا مثل هذه الأماكن التي لا يوجد بها خدمات، ونحن مع الرئيس قلبا وقالبا وندعمه في كل قراراته.

 

اقرأ ايضا|

رئيس “الأسقفية” يمنح حفيده سر التعميد بمشاركة كاهن كاثوليكى 



[ad_2]

المصدر